وينتظر عشاق الساحرة المستديرة كلاسيكو من نوع خاص عندما يلتقي ريال مدريد مع برشلونة في حال تأهل الأخير لنفس الدور، حيث يواجه أوساسونا على ملعب رينو دي نافارا في مباراة الإياب علماً بإن مباراة الذهاب قد انتهت بفوز البارسا برباعية نظيفة، وهو الأمر الذي يحتاج من أوساسونا لمعجزة لتحقيق الفوز على الفريق الكتالوني بخماسية نظيفة أو أي نتيجة مؤهلة. وكان قطبا الكرة الإسبانية قد تقابلا معاً في نهائي الكأس العام الماضي، وحينها فاز الريال بهدف كريستيانو رونالدو، مما سيجعل هذا الكلاسيكو - إن تحقق- ذات طابع ثأري.

وسيغيب ألفارو أربيلوا عن مواجهة الكأس المقبلة في دور الثمانية بعدما تعرض للطرد في الدقيقة 87 عندما حصل على البطاقة الصفراء الثانية في اللقاء.

مرارة التأخر بهدفين في مباراة الذهاب على ملعب سانيتاجو برنابيو، جعلت المدير الفني للريال جوزيه مورينيو الدفع بتشكيلة حذرة في اللقاء، حيث أشرك جونزالو هيجواين في خط الهجوم، وكريستيانو رونالدو، وكاكا (وسط مهاجم) وفي الوسط، حل تشابي الونسو وسامي خضيرة ولاسانا ديارا، وفي الدفاع جاء فابيو كوينتراو وسيرخيو راموس، واربيلوا وبيبي. في المقابل لم يلجأ مانويل بليجيرني لأسلوب دفاع المنطقة، ودفع بالمهاجم رود فانيستلروي، وإليزاو "الخطير" وإيزكو وتولالان وكازورلا في الوسط.

شهد الشوط الأول ضغطاً هجومياً من مالاجا في البداية، واختفاء تام لخطورة ريال مدريد المعتادة، حيث ظهر كريستيانو رونالدو بشكل غير مؤثر بالإضافة إلى تألق الخط الدفاعي لأصحاب الأرض المكون من سيرخيو سانشيز (ظهير أيمن) وديميكيليس، وسرخيو سانشيز، في المقابل تسبب لاعب الريال كوينتراو في إزعاج شديد للجبهة اليمنى لمالاجا بفضل سرعته ومهارته، وبدا الملكي يعاني خلال الشوط ولم تظهر سوى نصف قوته وخطورته الهجومية رغم سيطرته النسبية على مجريات الفترة الأولى.

واعتمد مالاجا في الهجوم على الجناح الأيسر إليزاو، الذي تميز بعرضياته وتسديداته، وبقى رود فان فان نيستلروي عنصراً مقلقاً لخط دفاع ريال مدريد المكون من أربيلوا وبيبي. كما شهد الشوط تألقاً ملحوظاً للمدافع الأيمن سيرخيو سانشيز الذي أوقف خطورة كوينتراو نوعاً ما فضلاً عن مساندته للخط الخلفي أمام غارات الميرينجي الهجومية.

جاءت أول فرصة حقيقية لريال مدريد تتسم بالخطورة في الدقيقة 39، عندما نفذ الريال هجمة منظمة اخترق بها دفاعات مالاجا، وسدد سامي خضيرة كرة خطيرة للغاية من داخل المنطقة ولكن الحارس كاباييرو تصدى للكرة ببراعة. وتعرض خضيرة للإصابة على إثر تلك التسديدة والاحتكاك مع المدافع سانشيز وخرج للعلاج إلا أنه لم يتمكن من إستكمال المباراة، ليحل محله سامي أوزيل بديلاً له في الدقيقة 43.

اشتعلت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بعدما انتقل مالاجا إلى نصف ملعب ريال مدريد في لحظة، وأطلق إليزاو تصويبة صاروخية من خارج المنطقة ولكنها وجدت العملاق الإسباني إيكر كاسياس الذي أبعد كرته للركنية لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

ومع بداية الشوط الثاني، أشرك "المو" الظهير الأيسر مارسيلو على حساب البرازيلي كاكا. وظهرت تعليمات بيليجيرني على أداء لاعبي مالاجا من حيث الضغط المبكر على الريال في بداية النصف الثاني من المباراة، من أجل خطف هدف، إلا أن الدفاع المدريدي كان يقظاً وتمكن من إيقاف خطورة نيستلروي الذي داعب منطقة جزاء الميرينجي في أكثر من مناسبة.

تقاسم الفريقان السيطرة والخطورة على كلا المرميين، فالريال استغل سرعته في التمرير والانتقال بالكرة إلى المرمى في أقل عدد من التمريرات، بينما استغل مالاجا الهجمات المرتدة الذي نفذها بشكل سريع أيضاً وسبب إرهاقاً لدفاع الملكي. وجاءت ثاني أخطر فرصة لريال مدريد عندما سدد رونالدو رأسية من وضع انفراد بالمرمى، ولكن الحارس تعملق وتصدى لتسديدة الدون بشكل مذهل في الدقيقة 64.

قدم مالاجا أداء رائعاً وشكل خطورة كبيرة على ريال مدريد، ولكنه افتقر للمسة الأخيرة أمام منطقة العمليات. وألغى حكم اللقاء هدفاً لصالح مهاجم ريال مدريد هيجواين في الدقيقة 68 بداعي التسلل، وأظهرت الإعادة التلفزيونية صحة القرار. عقب الهدف الملغي، دفع مورينيو بكريم بنزيمة على حساب هيجواين.

وكلف خطأ "صبيانياً" من الحارس كاباييرو فريقه مالاجا هدف أول لريال مدريد، بعدما فشل الحارس في الإمساك بتسديدة ضعيفة من كريم بنزيمة، لتنزلق الكرة من بين يديه وتدخل الشباك لتصبح النتيجة 1-0 للريال. حافظ الملكي على شباكه نظيفة في اللقاء رغم محاولات مالاجا، وتعرض اربيلوا للطرد في الدقيقة 87 بعدما حصل على البطاقة الصفراء الثانية. لم ييأس مالاجا وحاول هز شباك كاسياس ولكن دون جدوى ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بتأهل ريال مدريد لدور الثمانية.





0 التعليقات :

إرسال تعليق

التعليق العادي