موقع اعتراف

على الرغم من تشديد العقوبات على الرشاوى الانتخابية فى القانون الجديد، وعلى الرغم من انتخابات القائمة.. على الرغم من هذا وذاك لاتزال الرشاوى الانتخابية تنافس بقوة فى كل الدوائر. بعض القوى السياسية تغلف الرشاوى الانتخابية بشياكة ورقة بالغة. وآخرون لجأوا للرشوة المباشرة وخاصة فى انتخابات مقاعد الفردي. وقد رصدنا لك أهم أشكال الرشاوى الانتخابية، وبعض هذه الرشاوى يتم يوم الانتخابات. ولكن أكثر الرشاوى تجرى الآن على قدم وساق.

 

دخلت لعب الأطفال فى الرشاوى الانتخابية بقوة فى هذه الانتخابات. فهناك مساعدون مرشحون وأحزاب تذهب إلى منازل الناخبين فى الدائرة. وتدق على الباب بمنتهى الأدب وتقدم هدايا للأطفال عروسة للبنت أو مسدس للولد.

 

مع العروسة هناك هدايا أخرى. علبة سمنة أو زجاجة زيت كيس سكر أو كيس مكرونة. ونظرا لارتفاع سعر الأرز فإن الأرز يكاد يكون أقل الرشاوى الغذائية انتشارا فى هذه الرشاوى. وبالمثل كيس السكر نصف كيلو فقط. ينتشر هذا النوع من الدعاية فى المناطق العشوائية والمناطق الفقيرة.

 

انتهى وقت رشاوى اللحمة بانتهاء عيد الأضحي. وقد خلط كثير من المرشحين بين أضحية العيد ورشاوى اللحوم. وظهرت فى بعض المناطق توزيع اللحوم فى كيس يحمل صورة المرشح.

 

أجهزة الموبايل عادت للظهور فى الأسابيع الأخيرة الحاسمة للانتخابات. ولا يحظى الناخبون فى الغالب بمثل هذه الأجهزة. ولكن يجب أن يكون لدى الناخب عدد من أصوات ناخبين آخرين.

 

مستلزمات المدارس كانت أيضا من الرشاوى الانتخابية الأكثر انتشارا. شنطة مدرسة تحتوى على كراسات وكشاكيل وأقلام وأدوات مدرسية والأهم الكتب الخارجية.وفى نفس الإطار كثفت بعض القوى عمليات التبرع بمجموعات تقوية للطلاب مجانية.

 

مع الأسف لاتزال الرشاوى المالية المباشرة موجودة بقوة فى انتخابات الفردي. ويدخل فى إطار هذه الرشاوى المبالغ المقدمة لسماسرة الانتخابات. وقد وصلت هذه الرشاوى إلى آلاف الجنيهات ولكن سعر الصوت لن يتحدد إلا يوم الانتخابات.

 

الأمين العام لاتحاد الشباب التقدمى وعضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة والمرشح على قائمة ائتلاف شباب الثورة بدائرة أوسيم، لمع وجهه منذ ثورة 25 يناير خاصة فيما يتعلق بانتقاده للمؤسسة العسكرية، لكنه فى نفس الوقت كان له دور سياسى واضح قبل الثورة، من خلال مشاركته وتنظيمه للفعاليات السياسية المختلفة، سواء مظاهرات أو اعتصامات أو غيرها.

 

قدم استقاله مؤخرًا من حزب التجمع بعد أن دخل فى مواجهة شرسة مع د. رفعت السعيد رئيس الحزب ومعارضة تليمة لترشحه لرئاسة الحزب والتباطؤ فى إجراء انتخابات الحزب، لكنه تراجع عن استقالته بعد أن حدد السعيد موعد المؤتمر العام السابع للحزب.

 

لتليمة نظرة تشاؤمية فيما يتعلق بتمثيل الشباب تحت قبة البرلمان، حيث يتوقع أن عددًا محدودًا جدًا من الشباب قد ينجحوا فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة فى ظل العصبية القبلية التى تتحكم بشكل كبير فى التصويت ونقص الموارد المالية التى تصرف على الدعاية الانتخابية ولا يستطيع الشباب تحمل تكلفتها.

 

وقال تليمة لـ«الفجر» إنه إذا ما قام المجلس العسكرى فعلا بتمويل الدعاية الانتخابية للشباب سيختار من يمولهم بعناية والذين لم ينتقدوه، لكن أمثالى لا يمكن أن يمولوا من قبل المجلس العسكرى بسبب انتقاداتى المستمرة لهم، مضيفًا أنه سيخوض الانتخابات على رأس القائمة التى ستنضم إلى حزب التيار المصرى.

 

 

أشهر أكاذيب الدعاية الانتخابية

 

لا تخلو انتخابات من دعاية بيضاء لصالح المرشحين تشرح برامجهم الانتخابية وأحلامهم لمصر ووعود بتحقيق هذه الأحلام أو بالأحرى تحويلها إلى واقع. ولكن الانتخابات لا تخلو أيضا من دعاية سوداء ضد المرشحين الآخرين.. دعاية كاذبة مثل الدواء المسموم.

 

ومع اختلاف الظروف بعد الثورة اختلفت الدعاية البيضاء والسوداء على حد سواء. ولكن تظل الدعاية السوداء هى الأخطر.. إنها أشبه بالسحابة السوداء الشهيرة.. تتسلل مع الهواء رغما عنك. وتعبث بمنتهى الحرية فى جسدك وصحتك. وتؤثر الدعاية الانتخابية على جودة وصحة الانتخابات.

 

وفيما يلى نرصد لك أشهر أنواع الدعاية السوداء فى انتخابات مجلس الشعب:

 

أولا: دعاية ضد الليبراليين 

 

الدولة المدنية ضد الدين الإسلامى وتريد أن تحول مصر لمستعمرة أجنبية 

 

■ لو نجح الليبراليون هيلغوا المادة الثانية من الدستور.. وهى المادة التى تنص على أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للإسلام.

 

■ المرشح الليبرالى لو نجح سيصدر قوانين لإباحة الشذوذ الجنسى بدعوى الحرية الشخصية وفتح بيوت الدعارة وسيسمح بالزواج المدني.

 

■ الدولة المدنية هتجيب رئيس جمهورية مسيحى (كده خبط لزق) وهيمنع بناء المساجد. وفى بعض الدعاية يضيفون منع بناء الكنائس أيضا، تحت عنوان منع بناء دور العبادة، وسيلغى تدريس الدين فى المدارس.

 

■ الليبراليون حكموا مصر 30 سنة وخربوها، فلماذا لا نجرب حكم الإسلاميين؟ وفى بعض الحالات لماذا لا نجرب حكم الله أو حكم الشرع؟

 

وفى هذه الدعاية يتم الخلط عمدا بين حكم الحزب الوطنى لمدة 30 سنة.. وبين كل الأحزاب المدنية الأخرى.

 

■ الادعاء أن شيخ الأزهر أو المفتى قد أصدر فتوى بتحريم التصويت لليبراليين أو العلمانيين الكفرة.. لا يوجد أى فتوى بهذا المعنى.

 

ثانيا الدعاية الموجهة ضد قوى الثورة:

 

شباب الثورة خرب البلد ونشر الفوضى.. وهذه الدعاية تكرر بصيغ مختلفة، وتتعمد هذه الدعاية الخاطئة الخلط بين الإضرابات والاعتصامات وحتى أعمال البلطجة.. وبين مليونيات ميدان التحرير.

 

■ شباب الثورة ضيعوا البلد بقراراتهم. وهذه الدعاية السوداء تتعمد الخلط بين حكومة شرف وشباب الثورة، لأن كل القوى المشاركة فى الثورة لم تتول حكم مصر أو حتى إدارتها خلال الفترة الانتقالية.

 

■ شباب الثورة يحصلون على تمويل من الخارج بملايين الجنيهات ويعيشون حياة مرفهة.. ولديهم بيوت وقصور وسيارات فاخرة.. وهذه الدعاية السوداء تطارد بقوة بعض مرشحى ومرشحات الثورة فى الدوائر الانتخابية.

 

ثالثا : دعاية عامة:

 

أشهر أشكال هذه الدعاية الادعاء بأن قائمة الحزب الفلانى أو التحالف العلانى قد سقطت أو أن المرشح الفلانى تم شطب اسمه فى اللحظة الأخيرة. وتتصاعد هذه الدعاية فى يوم الانتخابات وأمام اللجان الانتخابية بشكل كبير أو أن المرشج مات أو مريض بالمستشفى.

 

لمواجهة هذه الدعاية يجب أن تعرف أن أسماء المرشحين والقوائم الموجودة فى بطاقات التصويت هى الأسماء النهائية

 

  الفجر