صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن فعاليات الاحتجاج، التي جرت إثر انتخابات مجلس الدوما في روسيا، كانت ظاهرة روسية داخلية بحتة، ولم يحرض عليها من الخارج.
 
وتعليقًا على دوافع انتقادها مؤخرًا لهذه الانتخابات، قالت كلينتون: "الانتقادات جاءت من اعتبارات  تتعلق بالخير للروس أنفسهم".
 
وأضافت: "نحن نسعى على الدوام إلى شرح ما تذود عنه الولايات المتحدة بشكل واضح، وفي هذه الحالة، ما يستحقه شعب روسيا، والقضية هنا لا تتعلق بالولايات المتحدة، وإنما بشعب روسيا".
 
وأردفت وزيرة الخارجية الأمريكية: "المراقبون المستقلون خلصوا إلى استنتاج مفاده أنه جرى للأسف، تدخل كبير وتلاعب في الانتخابات". 
 
وأكدت كلينتون أن سكان روسيا يعتبرون مع ذلك أحد أكثر سكان العالم تعلمًا، مشيرة إلى أنه توجد في روسيا الآن طبقة متوسطة متنامية مع طموحاتها، التي تتصف بها أسر الطبقة الوسطى. 
 
وقالت: "مظاهرات الاحتجاج ضد الخروقات المفترضة في الانتخابات البرلمانية تجلى وانبعث من الداخل".
 
ورفضت كلينتون الإجابة عما إن كانت الإدارة الأمريكية تنتظر رد فعل حاد من القيادة الروسية على انتقاد واشنطن لعملية الانتخابات، واكتفت بقولها: "هذه الوقائع من هذا النوع تحظى بالاهتمام على الدوام".
 
جدير بالذكر أن رئيس حزب "روسيا الموحدة" الحاكم فلاديمير بوتن استكمل المرحلة الأولى من عملية التسجيل فى كشوف المرشحين لخوض السباق نحو الكريملين، وهو بصدد فتح الحساب البنكى الخاص بجمع التبرعات لحملته الدعائية.
 
وبحسب التوقعات فإن بوتن سينتهى من تسجيل نفسه فى قوائم المرشحين خلال اليوم الأول من فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة لعام 2012 وهو الرابع عشر من ديسمبر الجارى.
 
ويسعى عدد من الأحزاب الأخرى المنافسة بكل قوة على أمل الحاق بقطار بوتين وحزبه الحاكم، حيث ألمح حزب "روسيا العادلة" بصورة غير مباشرة إلى مرشحه فى انتخابات الرئاسة المقبلة وهو سيرجى ميرونوف. 
الفجر

0 التعليقات :

إرسال تعليق

التعليق العادي