بعد أن انتهيت من يومى الطويل المزدحم بمتابعة كل الأحداث الرياضية فى مصر قررت أن أخلد لمدة يومين للراحة السلبية  خاصة وأننى قضيت لأكثر من أسبوعين كاملين أعمل فى جمع إحصائيات حصاد العام المنقضى وكانت البداية بدعوة من أحد الأصدقاء للمنافسة فى مباراة بلاى ستيشن فلم أتردد فى رفضها وكانت المفاجأة أن اللعبة هى الأحدث فهى تحمل اسم بلاى إستيشن  فايف اى بمعنى أصح لسه طازجه على حسب تعبير صديقى فإندهشت وأبهرت باللعبة الحديثة جدا وبعد بدء اللعب وأثناء اللقاء وبعد تسجيلى لهدف قاتل فى الدقائق الأخيرة فوجئت بصديقى يحتج ويثور ويلعنى بأفظع الكلمات ثم كانت المفاجأة الكبرى بضغطه على زرار فى الجهاز لأفاجئ بالجمهور ينزل الى أرض الملعب ليهرب الحكم داخل البلاى ستيشن ويتدخل الأمن ويلغى اللقاء لأحتج أنا بقوة وأعترض ثم أخرج بعدها  فى حراسة عم عبده البواب .
 
 
ولكن سرعان ما صالحنى صديقى ودعانى من جديد للعودة وبعد أن عاودت مرة أخرى فؤجئت بمذيع يقدم برنامجا داخل اللعبة ويدافع عن الجمهور وعن اللاعب المتسبب فى الهدف ووجدته يقارن ويشحن الجماهير مما اضطرنى الى انهاء القصة وعمل ريستارت للجهاز وقررنا بعدها ان نلعب اتارى من بتاع زمااان .
 
 
بالتأكيد أنا أسخر وأمزح ولكنى لا أستبعد أن تنتقل عدوى شغب الجماهير المصرية فى النزول واقتحام الملاعب الى أجهزة البلاى ستيشن فربما نجد ذلك لأننا أصبحنا نطبق نظريات المسطبة والطبطبة يعنى من الأخر اصبحنا نتعامل مع الجماهير المشاغبة مثل الأب الضعيف الذى لا يستطيع معاقبة ولده اللهم ما الا بجملة واحدة ( والله لو عملت كدة لا أملصلك ودانك ) وفى الأخر الولد بيشاغب والودان مش بتتملص واهو كله ماشى لكنى لا أملك سوى الدعاء والرجاء والدعاء هنا أن يهدى رب الأسرة الكروية وأن يتذكر أنها أمانه فى رقبته لينتبه لها أو ليتركها لمن يستطيع تحمل مسئولياتها والرجاء من أحد الإعلاميين والنبى ياشيخ بلاش إنتماءات فى أوقات الأزمات ولتنسى ميولك البيضاء ولتتذكر فقط  أنك مصرى ليتذكرك الجميع خالدا لا محرضا  .
 الفجر

0 التعليقات :

إرسال تعليق

التعليق العادي