تمكن هاكر جزائري، لا يتعدى عمره 20 سنة، من اختراق البريد الإلكتروني الشخصي لمؤسس ومالك موقع فايس بوك، مارك زوكربيرغ. وكشف الهاكر الجزائري، في حوار مع “العربية.نت”، أن مضمون رسائل زوكربيرغ على “ياهو” هي “أعمال خيرية وصداقة مع جمعيات أطفال، وحب لتعلم اللغات، منها اللغة الصينية”.
وقد توصلت “العربية.نت” إلى القرصان المسمى “إسماعيل”، حيث كشف عن كيفية اختراق حساب زوكربيرغ وشقيقته، وطبيعة الرسائل التي يتلقاها ويرسلها صاحب أكبر وأشهر موقع تواصل اجتماعي في العالم.
وأوضح إسماعيل أنه لم يخترق حساب زوكربيرغ على فايس بوك، وإنما حسابه الشخصي الذي لا علاقة له بعمله كمؤسس ومالك للموقع الأشهر في شبكات التواصل الاجتماعي. والبريد المخترق، يقول إسماعيل، يتبادل فيه زوكربيرغ الرسائل مع أصدقائه وأقاربه ومعارفه ومحبيه. ويكشف القرصان الجزائري الشاب أنه تمكن فعلا من تحصيل كلمة السر الخاصة بحساب زوكربيرغ المتعلق بفايس بوك، لكن أنظمة الحماية في الموقع لم تسمح له بالدخول، ويفسر ذلك قائلا: “مؤسس فايس بوك وضع خاصية منع الدخول، لذلك لن يتمكن أحد من الدخول إلا بإذن خاص.
وعن كيفية الاختراق، قال المتحدث إنه وجد ثغرة في بريد “الضحية” دعته لأن “ينبش” فيها حتى تمكن من الولوج إلى بريد شخصية مهمة جدا في العالم، غير أنه ينفي أن يكون خطط لهذا الاختراق. وقال إسماعيل في هذا السياق: “أشدد على أنني لم أخطط لاختراق بريد زوكربيرغ، فقد كنت في جولة مسْحية إلى أن وجدت نفسي أمام بريد زوكربيرغ، والثغرة التي وجدتها فيه دعتني لأن أجرب اختراقه دون أن ألحق به ضررا، فأنا لا أعتدي على من لا يعتدي على ديني أو بلدي أو علي، كل ما فعلته هو الاطلاع على ما في بريده بداعي الفضول ليس أكثر، ثم غادرت”، على حد قوله.
زوكربيرغ يحب فعل الخير وشقيقته تعشق السهر، وقال إسماعيل لـ”العربية.نت”، بشأن ما وجده في حساب زوكربيرغ من رسائل: “أنا معجب فعلا بهذا السيد. كل بريده، تقريباً، رسائل عن أعمال خيرية قام بها، وصداقات مع جمعيات محتاجين وأطفال ووعود بتقديم معونات لطالبيها ورسائل بينه وبين أصدقاء وأقارب”. ويواصل قائلا: “مارك إنسان ذكي جدا وفاعل خير، حسابه كله حديث عن دفع للجمعيات. يقول في إحدى رسائله إنه تعلم اللغة الصينية، لهذا أنا احترمه. إنه إنسان رائع فعلاً”. وأضاف إسماعيل أنه اخترق أيضا بريد راندي شقيقة مارك زوكربيرغ. وقال: “ليس في بريدها ما يستدعي الاهتمام، فكله حديث عن سهرات وحفلات روك وتسوق”. وما شدد عليه المتحدث أنه لا يريد الذهاب بعيدا في قضية قرصنة حسابات المشاهير، ويكشف أن السبب وراء قراره هذا مسألتان: الأولى أنه لا يريد إثارة ضجة (لأنه اخترق الكثير منها ورفض ذكر ضحاياه)، والأخرى لأنه سيسافر للدراسة في جامعة هارفارد، وهو يخشى أن تكشف هويته ويتعرض لمضايقات في الولايات المتحدة. وقال إسماعيل إن هناك ثغرات ينساها أصحابها لدى تحصينهم مواقعهم الإلكترونية أو بريدهم الشخصي: “أنا أبحث عن هذه الثغرات وأعرف مكانها، وأؤكد لكم أنني اخترقت بريد زوكربيرغ بسرية، دون علمه، ثم غادرت”.
وفي معرض حديثه عن القرصنة، توعد إسماعيل قناة “باريس تي في” الفرنسية باختراق بثها. وقال إن الأمر بات تحديا بينها وبينه، لأن القائمين عليها أهانوا الجزائر، “اخترقتهم مرة لأنهم عنصريون ويكرهون الجزائر والجزائريين، فأرسلوا لي رسالة قالوا فيها: أنت قرصان جبان وليست لديك قدرة، واختراقاتك لا تقارن بما يفعله الرئيس الفرنسي ببلادك”، في إشارة إلى زيارة الرئيس الفرنسي أولاند إلى الجزائر قبل أيام. وأضاف القرصان: “إنها إهانة لبلدي ولي. كثيرون هم الجزائريون الذين يعانون العنصرية في فرنسا، وأنا لن أسكت عن هذه الرسالة، لقد سبق واخترقتها، لكن هذه المرة سأخترق قناة البث مباشرة”

0 التعليقات :

إرسال تعليق

التعليق العادي